الاثنين، 7 أكتوبر 2019

العطاء

العطاء..
بعض الناس يحب ان يعطي..أكثر من ان يأخذ..
والبعض الآخر يحب أن يعطي ..لكن يحب أن يأخذ مقابل عطائه شيء ..يوازي ما أعطى..
وهناك من يحب ان يأخذ ويكره أن يعطي ..
كل نفس حسب جودها وكرمها..وما جبلت عليه .
وهناك فئة من الناس تحب أن تعطي وتقدم خدماتها مجاناً. .او بالأصح لوجه الله. .
لا نريد منكم اجرا إنما أجرنا على الله..
هؤلاء..هم أهل الكرم..فاﻻخلاق أيضاً تحتمل صفة الكرم أو البخل..فالكرم هو خلق ..قبل ان يكون مالاً او متاع..والعطاء المعنوي صفة مميزة لا يمتلكها الا أشخاص مميزون..
فالأجمل من ان تعطي..هو ان لا تنتظر ممن أعطيته شيئ. .حتى ولو ابتسامة ..او كلمة طيبة..
وهناك ما هو اسمى وارقى ..وهو ان تعطي شخصاً يسيء إليك. .
"ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
هنا يبلغ العطاء درجة الاحسان أي أعلى درجات الايمان ..حدثنا الله عز وجل عنه كثيرا في القرآن الكريم وعلمنا إياه سيد المرسلين محمد عليه افضل الصلاة والتسليم..ومع ذلك ..
نجد ان هناك نفوس لا تستطيع ان تجود بالعطاء..لانها تحب الأخذ أكثر....
و بالمقابل هناك من يحب ان يأخذ كل مايقدم له.. دون ان يهتم ان كان ما يُقدم له عن طيب نفس او لا
وهناك من يحب ان يأخذ ماليس له..ويعتبرها شطارة 
وهناك من يحتاج ان يأخذ وتأبى نفسه أن يطلب.. حتى وان كان ما يطلبه حقه..الا أن   عزة نفسه تأبى أن تأخذ الا ان تعطى عن طيب نفس..
نفوس تسعد بالأخذ واخرى تسعد بالعطاء ..
فسبحان خالق النفوس ..كل نفس بما كسبت رهينة..
بقلم
ندى السمان

هناك تعليق واحد: