السبت، 1 فبراير 2020

هل تطابق أقوالنا أفعالنا؟

كم مرة قلنا بأفواهنا ما ليس في قلوبنا؟؟؟

يقال إن المؤمن يقول القول فيقترب فيه من النفاق أو الكفر ،وجاء في الحديث النبوي الشريف " وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم"

*قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: قيل لبعض السلف: يزداد الإيمان وينقص؟! قال: نعم، يزداد حتى يصير أمثال الجبال، وينقص حتى يصير أمثال الهباء.*

الفتح - الآية 4
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ

وطالما أن الإيمان يزيد وينقص..
 فقد تقترب بنا بعض مواقفنا من النفاق أو الكفر، والكفر وهو الجحود بحق الله ورسوله علينا ،- أو الجحود بفضل من له فضل علينا فهو من أنواع الكفر أيضاً - 
فيقودنا جحودنا وانهزامنا وسوء ظننا بالله إلى النفاق أو الكفر فق نظن أننا لن نخرج من شدة أو ضيق وكأن الله لا يريد لنا الخروج منها وهذا خطأ لاننا عندما نفكر بالله هكذا نكون قد جحدناه علمه وقدرته ونسينا مشيئته وحكمته من بقائنا فيما نحن فيه من شدة ولو احسنت الظن بالله ووقفنا بحكمته وقدرته على مساعدتنا لامتلأت قلوبنا ثقة به فربما بداخل الشدة يكون الخير لنا قدلاندركه ولكننا نثق بأنه موجود وسيتبين لنا عندما يشاء الله ذلك
 (وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) الاحزاب
فلنحذر من أن يتسلل سوء الظن بالله الى قلوبنا حتى لا تدخل قلوبنا خصال من النفاق.. 
ولننتبه لمواقفنا
ولنحذر مما نقول بأفواهنا حتى لا يتخلخل إيماننا ويضعف 
ولنصلح مافي قلوبنا ولنجعله مطابقا لما تقول أفواهنا
ولنحسن الظن بربنا وبمن حولنا كي لا نكون من الخاسرين في الدنيا نخسر محبة واحترام من حولنا وفي الآخرة نخسر فرصتنا الوحيدة للنجاة من النار
فصلت - الآية 23
وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ

ولأن الله يصف المنافقين بأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم..  خفت أن أكون مثلهم.. لوخفت أن يتسلل النفاق الى قلبي.. 
كما يخاف كل مؤمن على نفسه الزلل ويرجو من الله الثبات، وسألت نفسي هل أقوالي تطابق ما في قلبي؟؟
وهل ايماني مجرد كلمات مزركشة يرددها لساني كما سمعتها أم أنه يقين وقر في القلب وصدقته الجوارح بالعمل!

آل عمران - الآية 167
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ

هم للكفر في هذا اليوم أقرب منهم للإيمان؛ لأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. والله أعلم بما يُخفون في صدورهم.
قال صاحب الكشاف: وذكر الأفواه مع القلوب تصوير لنفاقهم، وأن إيمانهم موجود في أفواههم معدوم في قلوبهم، بخلاف صفة المؤمنين في مواطأة قلوبهم لأفواههم» .

وما أكثر ما يقول بعض الناس غير ما يفعلون..
سورة الصف
2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
3كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ

اللهم ارزقنا إيمانا دائماً ويقيناً صادقاً وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً 
ربنا لا تزال قلوبنا بعد إذ هديتنا 


ندى السمانع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق