الاثنين، 21 أكتوبر 2019

كيف نربي أبناءنا؟

كيف نربي ابناءنا؟؟؟؟
الوحي الذي يتضمن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يترك شيء من امور الحياة الا وجاء بحلول لها وحتى أمور التربية للأبناء 
فالنبي عليه الصلاة والسلام يوضح لنا كل شيء فهو أعظم مربي على وجه الارض والدليل ان جيل الصحابة الذين تربوا على يده فتح العالم
لكن لم يكن قبل الان لدينا دراسة للمنهج النبوي للتربية والتعامل مع الاولاد لكن الان اصبح متوفر بفضل الله فعندما نربي أولادنا على الوحي ونزرع الإيمان والأخلاق القرآنية التي جسدها النبي عليه الصلاة والسلام حيث كان خلقه القرآن وكان قرآناً يمشي كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها ، فلا بد ان يصبح الميزان الذي نقيس عليه طريقة تربيتنا لأولادنا هو الوحي ( القرآن والسنة )
واتباعنا له يصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة عند الأهل والابناء معاً .
فالدواء الشافي لتقويم كل المبادئ الخاطئة هي بالعودة الى القرآن الكريم والطريقة التي نتعامل بها معه،
فهو ليس كتاباً نقرؤه ونحفظه للتعبد دون ادنى فهم لمعانيه ، وان اهتم البعض بالمعاني فلا يهتم بكيفية تطبيقها والعمل بها.فالموضوع لا ينتهي عند الفهم بل يتجاوزه الى التدبر والعمل بما جاء فيه،
فالله عز وجل لم يخلقنا ويتركنا هملاً دون ان يعلمنا كيف نواجه المشاكل والابتلاءات الخلقية والوراثية والبيئية في حياتنا، فأنزل
  لنا القرآن وأرسل إلينا رسولاً يبين لنا كيف نعمل بما جاء فيه ، ففي الكتاب والسنة ما يُغنينا ويكفينا عن اللجوء الى غيره مما هو دونه لمعرفة كيف نتعامل مع هذه الابتلاءات وكيف نحل مشاكلنا ونواجه اختباراتنا الصعبة في الحياة..

٢- اما الحكمة فهي كمال العلم مع كمال العمل بمقتضى هذا العلم
٣- نحن لا نستطيع ان نجعل أبناءنا كاملين لأن الكمال لله وحده ولكن الله أمرنا بتزكية النفس من النقائص والابتلاءات التي وضعها الله في اصل خلقتنا لاختبارنا في كيفية تعاملنا معها ( قد أفلح من تزكى) والابتلاءات الخلقية والعادات السيئة التي نكتسبها من البيئة المحيطة بنا والرسول عليه الصلاة والسلام هو أفضل أسوة لنا فجزء من رسالته هي تزكيتنا فهو يتمم الناقص ويصحح المعوج من الأخلاق والمبادئ والعادات،
( ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ﴾ [آل عمران ١٦٤]
لذلك فاتباعنا للقرآن الكريم ولسنته ومنهجه عليه الصلاة والسلام هو سبيلنا لتزكية انفسنا والطريقة الأفضل والأكمل لتربية اولادنا. بعد الاستعانة بالله والدعاء بالتوفيق والسداد
ندى السمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق